علي جمعة: التنمر والمعايرة والشتايم فى الهزار أمر عظيم عند ربنا
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن التسامح والعفو والصفح. يعتبر قضية كبيرة فى حياة ناس كثيرة.
وأضاف خلال حلقة برنامج "نور الدين"، المذاع على قنوات الشركة المتحدة، اليوم السبت: "ممكن يكون اتنين انتيم وواحد يقول على سبيل الهزار والفرفشة كلمة فيها معايرة وتنمر وإساءة وبعض الشباب ياخدوها ببساطة ويفكرها هينة وهي عند الله عظيمة، ده ربنا أمرنا نقول للناس حسنى قبل الأمر بالصلاة اللي هي ركن الدين".
وأضاف: "طيب لو انت مش قادر تسامح، سامح فى الظاهر، وهذا ليس نفاق وإنما ده من كتم الغيظ حتى لا يتطور الموقف إلى مشاجرة، فالقرآن بعد كظم الغيظ يقولك والعافين عن الناس وده لمصلحتك علشان تجمع درجات مع الله، وكمان والله يحب المحسنين، والله لو عملنا كده الدنيا كلها هتحب بعضها".
وأجاب الدكتور علي جمعة،على سؤال هو ليه ربنا سبحانه وتعالى خلق الناس فى اختلاف فى لون البشرة واللغة؟ وقال: "الآلة فيها تروس مختلفة بعضها يحرك بعض علشان تؤدى مهامها، لو لم يوجد اختلاف هيبقى فى تساوى، فالملائكة كلهم واحد، فمفيش اختبار ولا اختيار فربنا خلقنا مختارين وعندنا عقل وخير وتكليف والدنيا بالنكد بتاعها علشان ربنا يرضى عنها".
وأجاب على سؤال طفلة حول إنها حاولت الصلح مع زميلتها لكنها رفضت الصلح معها؟.
وقال: "عاوزين نتعلم الصبر، احنا ربنا اعطانا العقل والحكمة والاختيار، ولما بروح أصالح حد وهو مش راضى بالمصالحة، يبقى هو اللى غلطان لأننا فصلنا بين قبول المصالحة وكتم الغيظ في القلب ".
وأجاب الدكتور علي جمعة، على سؤال طفل ينفع أهزر مع زمايلى بالشتائم؟، وقال: "لا ربنا نهى عن كده، العفاف والجمال في الأداء يدل على الرقى، يقولك طيب هو راضى وأنا راضى، مالك ومالك أنت يا قاضى نقوله (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
وتابع: "ربنا لا يحب سفاسف الأمور أو التنابز بالألفاظ والشتائم".
وأجاب على سؤال طالبة حول إن زميلتها فى الفصل وقعت بينها وبين زميلاتها، وقالت لهم كلام كذب إنى قولته عنه، وكلهم الآن مش بيكلمونى، وعاوزه أعرف أعمل معاها إيه؟.
وقال: "أنتى متكلمتيش على زميلاتك، يبقى هى وقعت فى جريمة كبيرة، إنها كذبت شوية كذب حلوين كده متغلفين ببهتان ووقعت بين الناس".
وتابع: "نيجى للكذب أبو ذر الغفاري قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، هو المسلم ممكن يسرق ودى كبيرة من الكبائر وفيها حد، قال له سيدنا النبي نعم يسرق، فسأل هل يكذب يا رسول الله قال لا يكذب، وهنا نعرف إن الكذب جريمة وعمل فتنة بين الزميلات".
وأكد: "فيه جريمة تانية وقام بيها الزميلات اللى صدقوا الكذبة، طيب نعمل إيه، سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (كفى بالمرء كذبًا أن يتحدث بما سمع)، لازم كانوا يسألوا زميلتهم هل انتى قولتي كذا تقول لا فيبقى خلاص".
وبرنامج نور الدين، الذى يعرض على قنوات الشركة المتحدة، يفتح حوارًا مع الأطفال والكبار حول تساؤلاتهم حول الدين والله عز وجل، إضافة إلى المشكلات الحياتية التى تواجه عباد الله وكيفية التغلب عليها، ويرد على أسئلة للمرة الأولى علي لسان أطفال صغار، دومًا ما يسألوها لأهاليهم الذين يجدوا نفسهم في حيرة من أمثلة فين ربنا، مش بنشوفه ليه، وغيرها من الأمور الذي يقف الآباء أمامها في حيرة شديدة دون إجابة ما جعل البرنامج محل ترقب سواء للأهالي الذين ينتظرونه لفهم الإجابة الصحيحة، أو الأبناء الذين سيجدون في البرنامج فهمًا لما يحاولوا معرفته ويثبتهم بصورة صحيحة ما يبني عندهم وعيًا ويقينًا.