علي جمعة: الشذوذ الجنسي انحراف يحتاج لعلاج نفسي وجسدي
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الله أرسل الرسل وأنزل الكتب بالهداية، لافتًا إلى أن الله خلق الكون لاختبار الإنسان فى هذه الحياة فمنا من نجح ومن من فشل ومنا من تعثر.
وأضاف الدكتور علي جمعة، خلال حلقة برنامج "نور الدين"، المذاع على قنوات الشركة المتحدة، اليوم الأربعاء: "وصار الأمر على هذا المنوال الحرام حرام والصحيح صحيح، وجاء أقوام بذنوب لم يأت بها أحد من قبله، قوم لوط ابتدعوا فى البشرية بدعة لم يسبقهم أحد من العالمين، وهو أن تكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، الشذوذ هو انحراف عن الفطرة".
وتابع: "الله سبحانه انزل الملائكة لعقاب من يفعلون هذه الفعلة الخبيثة وجابوا عليها واطيها، فى منطقة سادوم وعامورية، ونتج عنها البحر الميت الآن".
وأضاف الدكتور علي جمعة ، إن العالم كله كان يرفض الشذوذ الجنسي حتى عام 2005، لافتًا إلى أنه فى فرنسا حكم قاضى على أحد القساوسة فى الغرب بعدم الترسيم لقبوله بالشذوذ.
وقال الدكتور علي جمعة ، مفتي الديار المصرية السابق: "وبعد ذلك انتشر قبول الشذوذ، سواء بالسكوت او الاعلان بالقبول، وراحوا عملوا عقوبة لمن يعارض الشذوذ الجنسي إنه ضد حقوق الانسان، ومصر رفضت ذلك في وثيقة السداو والسكان، ورفضت هذا الفعل الخبيث، ورغم كل الضغوط من الأمم المتحدة على مصر وحتى الآن لم توافق".
وأشار: "وردينا عليهم قولنا لهم حقوق الإنسان متفق عليها، فلا تؤلف حقوق إنسان مخالفة لديني وثقافتي وتقولى وافق عليها، وهذا ظلم كبير، فى ظل الرفض الشعبي لهذه الثقافة الخبيثة والانحراف التي تحتاج علاج جسدى ونفسي، ومن يدعمون هذا يريدون ان يغيروا شكل البشرية".
وأجاب الدكتور علي جمعة ، على سؤال سيدة حول ما حكم الشذوذ الجنسي ولماذا لا يعتبروها زنا؟.
وذكر: "اختلف الصحابة الكرام، هذا الفعل ضد الفطرة، لكن الزنا مع الفطرة، ربنا وضع جاذبية بين الرجل والمرأة لزوم إعمار الأرض، لكن ده لزومة ايه هو نوع من أنواع الفساد الفكرى، قبل أن يكون نوع من أنواع داعية الطبع، فهناك فارق كبير بينهما فى الدافع والاحتياج".
وتابع: "الشذوذ نوع من أنواع التعود اعتدى عليه وهو صغير، لكن الزنا رغم انه فاحشة وكبيرة، والصحابة اختلفوا هل هو أعلى من الزنا أو أقل من الزنا أو مثل الزنا".
وأجاب الدكتور علي جمعة، على سؤال سيدة حول حكم العمل في شركة مديرها شاذ جنسيًا؛ بحجة أن هذه فرصة كبيرة لجنى المال؟ وقال: "الحرام حرام والموضوع عامل زى واحد بيقولى عاوزين نتاجر فى الخمر أو المخدرات علشان مكسبها حلو، فبقوله لا هذا حرام".
كما أجاب الدكتور علي جمعة، على سؤال سيدة حول كيفية التعايش وتربية الأبناء فى مجتمعات غربية تؤمن بالشذوذ الجنسي، وكيفية اقناع الأولاد بأن هذا حرام؟.
وقال: "بالتربية العملية الصالحة، المثال الصالح داخل الأسرة يربي".
وتابع: "قبول هذا الفكر أو رفضه يأتى من الأسرة، فالخطورة لو اقتنع بها الكبار، بهذه الترهات بقوا فى ورطة كبيرة وهو القبول وهو أمر غير مقبول سواء فطرة ودينيًا أو عقليًا أو منطقيًا".
وبرنامج نور الدين، الذي يُعرض على قنوات الشركة المتحدة، يفتح حوارًا مع الأطفال والكبار حول تساؤلاتهم حول الدين والله عز وجل، إضافة إلى المشكلات الحياتية التى تواجه عباد الله وكيفية التغلب عليها، ويرد على أسئلة للمرة الأولى على لسان أطفال صغار، دومًا ما يسألوها لأهاليهم الذين يجدون أنفسهم في حيرة من أمثلة: فين ربنا، مش بنشوفه ليه؟، وغيرها من الأمور الذي يقف الآباء أمامها في حيرة شديدة دون إجابة ما جعل البرنامج محل ترقب سواء للأهالي الذين ينتظرونه لفهم الإجابة الصحيحة، أو الأبناء الذين سيجدون في البرنامج فهمًا لما يحاولوا معرفته ويثبتهم بصورة صحيحة ما يبني عندهم وعيًا ويقينًا.