المشروع القومي للصوامع طفرة للحفاظ على «الذهب الأصفر»
أولى الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتماما كبيرا بالمشروع القومي للصوامع الذي يمثل سلة غذاء المصريين، ويستهدف تأمين المخزون الاستراتيجي من القمح، في وقت كانت تُهدر فيه كميات لا حصر لها بسبب سوء التخزين.
فقبل عام 2014 كانت الأقماح المخصصة لإنتاج الخبز المدعم تتعرض للهدر بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15%، وذلك بسبب سوء التخزين في الشون الترابية والأماكن المكشوفة التي تعرضها للأمطار والقوارض، ولكن بفضل توجيهات من القيادة السياسية، دشنت وزارة التموين والتجارة الداخلية مشروعا قوميا لتحسين الوضع، من خلال توسيع إنشاء صوامع حديثة تعمل بتقنيات متطورة لتخزين الأقماح المخصصة لإنتاج الخبز المدعم، بالإضافة إلى تطوير الشون الترابية وتحويلها إلى شون حديثة، وقد ساهم هذا الإجراء في الحفاظ على كميات كبيرة من الأقماح التي كانت تهدر سابقًا.
وفي منتصف شهر أبريل من كل عام يبدأ موسم حصاد القمح بعد أن استعاد عرشه وتربع على قائمة المحاصيل الاقتصادية والإستراتيجية في البلاد، وبعد الحصاد تقوم الدولة بسواعد أبنائها بتجميعه وترحيله إلى الصوامع الحديثة والتأكد من تطبيق وتوافر الاشتراطات الصحية والفنية التي تضمن الحفاظ على ثروة مصر الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه.
ويعتبر هذا المشروع من المشروعات القومية التي أولتها الدولة المصرية اهتماما خاصا ورصدت له التمويل الخاص وكل أنواع الدعم لتحديثه وتطويره وإنشاء الصوامع الجديدة مع زيادة محاصيل القمح ، ونظرا لأهمية القمح كسلعة رئيسة غذائية والمحصول النقدي الإستراتيجي قامت الدولة بإنشاء صوامع حديثة في كل محافظات الجمهورية لتخزين القمح وحفظه على أحد نظم تكنولوجيا التخزين في العامل وتطبيق النظام الحديثة في إدارتها.
من جانبه أكد الدكتور خالد جاد وكيل معهد الحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أنّ موسم نمو القمح هذا العام مميز جدا، ولم يشهد أي إصابة بالأمراض.
وأوضح أنه “لأول مرة نغطي بنسبة 100% على مستوى الجمهورية بالتقاوي المعتمدة، وذلك قبل الزراعة بشهر واحد وكلها أصناف حديثة عالية الإنتاج مقاومة للتغيرات المناخية”. مشيرا إلى أن الصوامع الحديثة عملت طفرة في الحفاظ على محاصيل القمح.