كيف يؤثر التوقيت الصيفي على الصحة العامة؟
أيام قليلة تفصلنا عن تقديم الساعة 60 دقيقة وبدء العمل بالتوقيت الصيفي الذي يوافق الجمعة الأخيرة من شهر أبريل الجاري ، وسط حالة من الجدل المعتاد حول ضرورة إلغاء هذا الروتين الفصلي أو استمرار العمل به.
وبين الرفض والقبول نجد أن هذا التوقيت ربما يحمل العديد من الفوائد إلى جانب الكثير من العيوب والتأثيرات السلبية على الانسان.
في البداية نستعرض الفوائد والمميزات التي يحملها هذا التوقيت والتي تتمثل في:
1- توفير الطاقة والكهرباء.
2- عندما يصبح النهار أخف في وقت لاحق، يميل الناس إلى المشاركة في مزيد من الأنشطة الخارجية بعد العمل، سواء ممارسة الرياضة، أو الذهاب للمشي، واصطحاب الأطفال، من أجل اللعب بدلًا من الجلوس على الأريكة.
3- زيادة أرباح الصناعات الخارجية، مثل صناعة النفط.
4- ساعات النهار الأطول تجعل القيادة أكثر أمانًا، وتقلل من معدلات حوادث السيارات، وتقلل من خطر اصطدام السيارة بالمشاة.
5- يمكن للناس الاعتماد على الشمس للحصول على الضوء والحرارة، فضلا عن فرصة الحصول على فيتامين د، والتحسينات العامة للصحة العقلية التي تأتي مع ضوء الشمس.
وفي المقابل نجد أن هذا التوقيت له العديد من السلبيات، حيث ربطت العديد من الأبحاث بين التوقيت الصيفي والخروج منه واضطراب النوم واضطرابات المزاج والانتحار، حيث وجدت دراسة نُشرت في 2017 في علم الأوبئة أن الانتقال من التوقيت الصيفي إلى الوقت القياسي زاد من عدد زيارات المستشفى للاكتئاب بنسبة 11٪.
وأوضحت الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي، أنه يمكن أن يؤدي ضبط الساعات مرتين سنويًا مع مراعاة التوقيت الصيفي إلى عواقب صحية مختلفة، غالبًا في فصل الربيع، بسبب فقدان ساعة من النوم، ومع ذلك فإن العودة إلى الوقت القياسي قد تزيد من الاكتئاب وتؤثر على صحتك العقلية.
وأشارت إلى أن هناك المزيد من الاكتئاب والقلق الذي تتغير فيه الساعة، إذا كنت تعاني من حالة صحية عقلية موجودة مسبقًا أو كنت أكثر عرضة للقلق أو الاكتئاب، فقد يؤثر التوقيت الصيفي عليك.
وأضافت "عبد السلام" أن خاصة بالنسبة للأفراد المعرضين للقلق أو الاكتئاب، فإن هذا التغيير في الوقت يمكن أن يؤدي إلى نوبات من الاكتئاب أو القلق.
كما يمكن أن يؤدي تبديل الوقت إلى تفاقم الاضطراب العاطفي الموسمي أو زيادته، والاضطراب العاطفي الموسمي هو نوع من الاكتئاب يحدث بشكل موسمي ويتزامن أحيانًا مع الأيام التي تصبح أقصر من ذي قبل.
ونوهت استشاري الطب النفسي، يؤدي التغيير في الوقت إلى تعطيل إيقاعات الساعة البيولوجية، والمعروفة أيضًا باسم وظائف الجسم الأساسية التي تعمل على مدار 24 ساعة.
كما يؤثر التغيير للتوقيت الصيفي على إيقاعاتك اليومية، ومع ذلك فإن أي اضطراب قد يسبب مشاكل صحية، فواحدة من أكثر إيقاعات الساعة البيولوجية شهرة هي دورة النوم والاستيقاظ .