نيفين جامع: البرازيل أحد أهم وأقوى شركاء مصر بـ أمريكا اللاتينية على الصعيدين السياسي والاقتصادي
أعلن أنتوني هاميلتون، نائب الرئيس البرازيلي، الاتفاق مع مصر على إنشاء خط طيران مباشر بين القاهرة وساو باولو.
جاء ذلك خلال افتتاحه لمنتدي الأعمال المصري البرازيلي المشترك، والذي عقد للإعلان عن فتح مكتب إقليمي لغرفة التجارة العربية البرازيلية بالقاهرة بالمقر الجديد للاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، وبحضور نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، والمهندس إبراهيم العربي، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أوسمار خفشجي، رئيس الغرفة العربية البرازيلية التجارية، خالد حنفي، رئيس اتحاد الغرف التجارية العربية، نبيل السجيني، نائب وزير التجارة والصناعة، أنطونيو باتريوتا، سفير البرازيل بالقاهرة.
أضاف هاميلتون ان مصر تعد من أهم شركاء البرازيل، ليس فقط في الوطن العربي، وإنما في إفريقيا أيضا، كما تعد مصر أحد اهم شركاء الاقتصاد البرازيلي.
أشار إلى أنه منذ توقيع اتفاقية الميركيسور، والعلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة في زيادة مضطردة، موضحا أن البرلمان البرازيلي وافق على مجموعة من الإصلاحات الضريبية، لجذب الاستثمارات الخارجية.
أكد نائب الرئيس البرازيلي، أنه لمس خلال زيارته إرادة قوية من القيادة السياسية، ومجتمع الأعمال المصري على تطوير العلاقات الاقتصادية كافة، مشيرا في هذا الإطار إلى أهمية اتفاقية الاتحاد العام للغرفة التجارية المصرية، لاستضافة الغرفة التجارية العربية البرازيلية، وما سيترتب على تلك الاتفاقية من تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة، مشيرًا إلى أن إنشاء مكتب للغرفة التجارية البرازيلية بالقاهرة، سيُسهم في إعطاء دُفعة كبيرة لمستوى التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن هذا المكتب يُعد الثاني للغرفة، بعد تجربتها الناجحة بفتح مكتب في دبي منذ عامين، الأمر الذي يعكس قوة العلاقات بين مصر والبرازيل.
لفت إلى ضرورة تضافر الجُهود بين حكومتي البلدين ورجال الأعمال، لتعزيز حركة التجارة بين مصر والبرازيل التي تخطت 2.5 مليار دولار خلال العام الماضي، رغم أزمة فيروس كورونا.
نوه هاميلتون بأن الصادرات الزراعية البرازيلية تصل إلى مليار مُستهلك حول العالم، نظرًا لارتفاع معايير الجودة، واتباع قواعد الجودة والتتبع لكافة المنتجات.
من جانبها أكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، تقدير القيادة السياسية والحكومة للعلاقات التاريخية التي تربط مصر والبرازيل، كأحد أهم وأقوى الشركاء للدولة المصرية بقارة أمريكا اللاتينية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مشيرة إلى الدور الهام للقطاع الخاص ومنظمات الأعمال في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين بمختلف المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية.
قالت الوزيرة إن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، يُعد أحد أقرب النماذج التي تبنتها مصر في الفترة الحالية وأعظمها على الإطلاق، والتي تمت على غرار العاصمة البرازيلية الجديدة نيو برازيليا، مشيرة إلى أن هذا المشروع، يُعد أهم المشروعات القومية المصرية الكبرى التي بادر بإطلاق فكرتها ونجح في تنفيذها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن عدد كبير من المشروعات القومية الأخرى الجاري تنفيذها حاليًا.
أوضحت جامع أن تفعيل اتفاق التجارة الحرة بين مصر وتجمع الميركسور، والذي دخل حيز النفاذ في سبتمبر 2017، ساهم في توطيد العلاقات التجارية بين مصر والبرازيل، وبصفة خاصة في ظل جائحة كورونا، مشيرة إلى أن اجتماع اللجنة المشتركة الثانية بين مصر والميركسور، والذي عقد منتصف شهر سبتمبر الجاري، قد شهد نجاحا ملموسًا، ومشاركة قوية من جانب السلطات المصرية والبرازيلية، وكذا سلطات دول الأرجنتين وباراجواي.
الوزيرة أشارت إلى أهمية تفعيل العمل المشترك بين مصر والبرازيل، وترجمته لمشروعات تعاون ملموسة تُسهم في خلق فرص عمل للشباب، وتحقق أهدافًا عمرانية وصناعية وسياحية وزراعية في البلدين، وتصب في مصلحة الشعبين والاقتصادين المصري والبرازيلي على حد سواء.
أعربت جامع عن ترحيب الحكومة والقطاع الخاص المصري، وعلى رأسه الاتحاد العام للغرف التجارية، بفتح مكتب إقليمي لغرفة التجارة العربية البرازيلية بالقاهرة، والذي من شأنه القيام بدور محوري في خدمة المصالح المشتركة لرجال الأعمال المصريين والبرازيليين، ودعم التعاون التجاري، وتسهيل حركة السلع والخدمات بين البلدين.
لفتت الوزيرة إلى الدور الهام للمكتب في تنمية التبادل التجاري بين مصر والبرازيل، وكنقطة انطلاق للتعاون بين مصر والبرازيل إلى أسواق دول إفريقيا، وتحقيق الاستفادة من اتفاقات التجارة الحرة التي تربط مصر بدول القارة السمراء، والتى تشمل اتفاقية الكوميسا، واتفاقية التجارة الحرة القارية، وتعمل على تحرير التجارة بين كافة دول القارة السمراء.
توجهت وزيرة التجارة والصناعة بالشكر إلى جامعة الدول العربية ومؤسساتها العريقة، وعلى رأسها اتحاد الغرف العربية، لدورها الهام في تحقيق المكاسب المتبادلة بين الشعوب العربية، وتقوية الروابط بين الدول العربية وكافة دول العالم.