شيخ الأزهر: اختص الله نفسَه بـ99 اسمًا وأمر عباده المؤمنين بأن يدعوه بها ونهى عن العبث بها
قال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، إن المسلم مطلوب منه أن يستعمل أسماء الله الحسنى في الدعاء إلى الله.
وأضاف خلال برنامجه "الإمام الطيب" الذي يقدمه الإعلامي محمد سعيد محفوظ، ورد في القرآن الكريم آيتين في هذا الشأن وهي: " وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"، والآية الثانية هي "قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ".
وأكد أن من البديهيات أن كثرة الصفات لا تقدح في وحدة الذات.
اختص المولى -جلَّ وعلا- نفسَه بتسعة وتسعين اسمًا، وأمر عباده المؤمنين بأن يدعوه بها {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا}، ونهى عن العبث بها، أو الإلحاد فيها، وكتب الجنة لمَن أحصاها تدبرًا وتأملًا وعملًا، وجعلها إحدى الطرق لمعرفته جلَّ وعلا، فمَن وعاها وتدبرها حمل… pic.twitter.com/tfKAgsY1q4
— أحمد الطيب (@alimamaltayeb) March 12, 2024
وواصل: "قال رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ".
وأشار: "أسماء الله الحسنى هي النوافذ على معرفة الله سبحانه وتعالى وهي لو أخذنا بعض معانيها سوف تنشئ إنسان كله خير في جميع جوانبه".
وأكد: "معنى من أحصاها من وعاها وفهم معناها، وأحصاها تحمل أكثر من معنى، والمعنى الظاهر هو الحفظ والحصر، والذي يلزمنا في الفهم للفظ من أحصاها هو أنه يُقصد بها الوعي والدعاء بها".
وتابع قائلًا: "ندعو الله بما يناسب اسمه، لا بما يُضاد بمعنى الاسم، فنقول مثلًا يا رزاق ارزقني".