ضياء رشوان: امتناع بريطانيا وموافقة فرنسا على وقف إطلاق النار في غزة تحول في الموقف الغربي
![ضياء رشوان - رئيس الهيئة العامة للاستعلامات - أرشيفية](https://media.capitalgate.news/img/24/02/16/1948.jpg)
قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن عرقلة الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثالثة في مجلس الأمن إصدار قرار بوقف إطلاق النار في غزة عبر استخدام حق الفيتو ليس بالأمر الجديد.
وأضاف في لقاء عبر قناة "إكسترا نيوز": "عانينا من ذلك منذ تاريخ إنشاء مجلس الأمن في الصراع العربي الإسرائيلي ثم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والولايات المتحدة الأمريكية استخدمت الفيتو عشرات المرات لمنع صدور أي قرار ملزم لإسرائيل بأي إجراء قانوني وفقًا للشرعية الدولية والقانون الدولي".
وأكد: "هذا الأمر يعكس شدة ارتباك الولايات المتحدة الأمريكية ومسئوليها، ورغم الحديث خلال الشهرين الماضيين عن الأبعاد الإنسانية، إلا أن أمريكا لازالت تواصل دعم إسرائيل بالأسلحة التي تتدفق طوال الوقت من أسلحة وذخائر، ودعم دبلوماسي من خلال حق الفيتو في مجلس الأمن".
وأوضح: "مشروعات القرارات بوقف إطلاق النار الكل تقدم بها سواء روسيا أو المجموعة العربية والإسلامية وحتى مالطا، وأمريكا أي أن كان صاحب مشروع القرار فموقفها بعد أكثر من 4 شهور ونص على الحرب على غزة هو الوقوف بجانب إسرائيل".
وأشار: "امتناع بريطانيا عن التصويت أمس هو أمر يعني تحول في موقفها، وبريطانيا حين لا تستخدم حق الفيتو، يعني أن أمريكا قد خسرت في معسكرها الحليف الرئيسي، والـ13 المصوتين على القرار من بينهم فرنسا وهي عضو دائم وقد صوتت مع قرار وقف إطلاق النار".
وواصل: "حجم الضغوط الأخلاقية وحجم الكارثة الإنسانية التي تحدث في غزة تجاوزت أي هدف سياسي".
وعن الدور المصري لمواجهة الأزمة في غزة، قال: "إن مصر دورها مستمر بفعل وبدافع أنها تنتمي لهذه الأمة، وهذا قدر مصر، قدرنا إننا عرب، قدرنا إننا مجاورين لإسرائيل، والمرة دي الدنيا صعبة، لأن العدوان الإسرائيلي هذه المرة غير مسبوق، ولم يحدث دمار في العالم بهذا الشكل، حتى المدن الألمانية التي قُصفت في الحرب العالمية الثانية لم يحدث فيها بهذا الشكل".
وأكد: "مصر تواجه موقف إنساني وسياسي صعب، سياسي في مواجهة اليمين الإسرائيلي المتعصب، الذي ليس فقط يريد قتل الفلسطينيين أو تهجيرهم، وعنصر التهجير لم يحدث في الصراعات السابقة، ونحن نواجه خطر الحرب الإقليمية وهو وارد في أي لحظة".
وأشار: "مصر تواجه في أمنها القومي، ليس فقط بتصفية القضية الفلسطينية، ولكن أيضًا بتصفيتها بتهجير الفلسطينيين إلى أراضي مصرية، وهناك محاولات من إسرائيل لاختراق بعض بنود اتفاقية السلام فيما يتعلق بممر فلادلفيا، الأزمة مركبة لكن مصر تمارس دورها بالتزام أكبر بالحقوق المصرية والعربية وبمسئولية كبرى، وكل هذه الجهود سوف تؤتي ثمارها ولو بعدين".