توطين صناعة السفن.. خطة لتحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستيات
تتجه وزارة النقل، إلى توطين صناعة السفن في مصر، في إطار خطة الدولة لتحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستيات.
وتسعى الحكومة لتنفيذ الإجراءات والآليات الخاصة بتعظيم وتنمية وتوطين صناعة بناء وإصلاح السفن في مصر، من خلال الوصول بأسطول الشركات التابعة لوزارة النقل إلى 31 سفينة عام 2030، وهي شركات (الملاحة الوطنية – الجسر العربي للملاحة – القاهرة للعبارات – المصرية لناقلات البترول) ليكون الأسطول المصري قادراً على نقل 20 مليون طن بضائع سنوياً، وخدمة البضائع الاستراتيجية من ناحية الغلال والبترول والركاب بين مصر وباقي دول العالم.
استعادة قوة الأسطول التجاري المصري
وتبحث شركة ترسانة الجيزة للهندسة البحرية، التعاون مع ميناء بورتوفيق وترسانة السويس البحرية، في تقديم كل الخدمات الملاحية وخدمات الإصلاح والصيانة اللازمة للسفن العابرة بقناة السويس، نظرا لموقعهم المتميز في المدخل الجنوبي لقناة السويس، في شمال خليج السويس.
وتعتمد خطة استعادة قوة الأسطول التجاري المصري على تطويرالورش الخاصة بتصنيع وصيانة أجزاء السفن وتجهيزها بالمعدات اللازمة لتواكب آخر التطورات في مجال تصنيع وصيانة السفن من حيث (ماكينات القطع -ماكينات ثني وتشكيل المعادن -الدرافيل مختلفة الأحجام - معدات اللحام بأنواعها -الأوناش الثابتة والمتحركة بداخل الورش الأحواض الجافة، الأحواض العائمة لاستقبال كل الوحدات البحرية بكل الأطوال والحمولات.
تدعيم أسطول الوحدات البحرية بالهيئة بعدد من القاطرات
وجرى تطوير الأرصفة البحرية والمساحات الأرضية خلف الأرصفة لاستيعاب السفن ذات الحمولات الكبيرة وأعمال حاجز الأمواج بميناء السويس، وكذا تدعيم أسطول الوحدات البحرية بالهيئة بعدد من القاطرات والوحدات البحرية لاستقبال السفن العملاقة ذات الحمولات الكبيرة وأعمال رفع الكفاءة للقاطرات البحرية القديمة وعمل عمرات جسيمة لزيادة كفاءتها والحفاظ عليها وتحسين وتطوير خدمات القطر والإرشاد بموانئ الهيئة.
وقطعت هيئة قناة السويس، شوطا كبيرا نحو تعزيز القدرات الفنية للترسانات التابعة لها والاستفادة من موقعها الجغرافي المتميز بما يمكن معه رفع تصنيف خدمات الإصلاح وصيانة السفن لتكون في مقدمة حزمة الخدمات البحرية المقدمة للسفن العابرة للقناة عند المدخلين الشمالي والجنوبي للقناة.
تقديم خدمات الإصلاح والصيانة للسفن العابرة
وشهد نشاط الإصلاح وصيانة السفن بالترسانات والشركات التابعة للهيئة نموا ملحوظا خلال الآونة الأخيرة، حيث نجحت ترسانات الهيئة في تقديم نموذج عملي في دعم العملاء من الخطوط والتوكيلات الملاحية من خلال تقديم خدمات الإصلاح والصيانة والتي قد تحتاجها السفن العابرة في حالة التعرض للأعطال أوالمواقف الطارئة.
ونجحت شركة ترسانة السويس البحرية إحدى الشركات التابعة للهيئة، مؤخرا في إتمام أعمال الصيانة الضرورية لسفينة الصب الجاف "ZOGRAFIA" بعد تعرض بدن السفينة لأضرار خارجية وداخلية إثر هجوم تعرضت له خلال رحلتها عبر البحر الأحمر.
وفي وقت سابق، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن الحكومة المصرية تدعم مشروعات توطين الصناعة بكل قوة من أجل تقليل فاتورة الاستيراد، وتوفير فرص عمل للشباب، مشيرًا إلى عقد العديد من الاجتماعات مع المستثمرين لإزالة العوائق التي تواجههم من أجل دعم الاقتصاد المصري، مؤكدا أن الدولة تتجه نحو الصناعة لتغطية احتياجات السوق المحلي والتصدير للخارج بجانب تقليص فاتورة الواردات.
توطين صناعة بناء وإصلاح السفن في مصر
وتسابق وزارة النقل الزمن للانطلاق بالأسطول التجاري المصري للمساهمة الفاعلة في نقل تجارة مصر الخارجية، والاستفادة من حجم التجارة مع أوروبا وشرق إفريقيا بتشغيل خطوط لسفن مصرية تمر بشمال إفريقيا ثم تتجه إلى أوروبا، وخطوط أخرى إلى شرق إفريقيا.
وعقد الفريق كامل الوزير، وزير النقل، اجتماعا مع رئيس هيئة قناة السويس، ورؤساء كل من اتحاد الصناعات المصرية، وغرفه الصناعات الهندسية، وشعبة بناء وإصلاح السفن، والترسانات البحرية الحكومية والخاصة، لبحث سبل تعظيم وتنمية وتوطين صناعة بناء وإصلاح السفن في مصر.
وتم التأكيد على عقد سلسلة من الاجتماعات المكثفة بين المختصين بوزارة النقل وهيئة قناة السويس واتحاد الصناعات المصرية والترسانات البحرية والشركات العاملة في هذا المجال، لبلورة الإطار العام والنهائي لإزالة كل المعوقات التي توجه توطين هذه الصناعة، بما يمكنها من بناء السفن التجارية وإصلاحها، وعمل العمرات اللازمة لها، بأفضل المقاييس العالمية.